عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين: متّهمون رفضوا المحاكمة لـ 'أسباب عقائدية'
تحدّثت الأستاذة إيمان قزارة، عضو هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، خلال استضافتها في برنامج "ميدي شو"، الخميس 8 فيفري 2024، عن آخر التطوّرات والمستجدات في ملف الشهيديْن والانتظارات بعد انطلاق جلسة الاستنطاق.
وأشارت إيمان قزارة إلى أنّ جميع المتهّمين حضَروا جلسات الاستنطاق التي انطلقت منذ 6 فيفري الجاري، بينما امتنع ثلاثة منهم عن الامتثال أمام الدائرة، دون التعبير عن أسباب ذلك.
"وهؤلاء الثلاثة كانوا في السجن، وقد وقع جلبهم إلى المحكمة، وهم موجودون في غرفة الإيقاف، وقد وقع تدوين رفضهم المثول أمام المحكمة"، وفق قول إيمان قزارة التي قدّرت أنّ "هذا الرفض سببه مسألة عقائديّة، أيّ عدم اعترافهم بالقضاء الوضعي، ورفضهم أن تُحاكمهم إمرأة، باعتبار أنّ رئيسة الدائرة امرأة".
وكشفت المتحدّثة أنّ هناك بعض المتّهمين في حالة فرار، لكنّهم على ذمة قضيّة مفكّكة لدى محكمة الاستئناف، ومازلت في المرحلة "ما قبل الحكميّة"، مؤكّدة في هذا السياق، على أنّ هذه العمليّة معقّد، وهناك ملف آخر في المرحلة الاتّهامية لم يُحسم فيه بشكل نهائي، وموجود منذ 8 جانفي 2024 والمتعلّق بالقضيّة المفكّكة (2186).
"تراجع في أقوال المتّهمين.."
وبيّنت الأستاذة إيمان قزارة أنّ جميع المتّهمين من أنصار الشريعة الإرهابي، لكنّهم أنكروا ذلك خلال استنطاقهم، وهناك تراجع في أقوالهم السابقة من أجل الهروب من العقاب، واكتفوا بالقول "انضممنا في وقت سابق.. شاركنا فقط في بعض المخيمات الدعوية.. لا علاقة لنا بكمال القضقاضي.. ولم نكن على علم بفرع الاغتيالات والجهاد..".
وتابعت قائلة: ''يُريدون توجيه كلّ الاتّهامات إلى المتّهمين المتوفين كمال القضقاضي ولطفي الزين وعادل السعيدي.. وكأنّه هناك خوف من الناس التي مازالت موجودة".
وبالنسبة إلى الملفات الأخرى المتّصلة بالقضيّة، أشارت ضيفة "ميدي شو" إلى ملف فتحي دمق (11 متّهما)، والذي له ارتباط وثيق جدّا بعمليّة اغتيال الشهيد شكري بلعيد، فضلا عن ملف "الجهاز السرّي" و"الغرفة السوداء"، وكذلك ملف البشير العكرمي.
وأكّدت المتحدّثة على أنّ العدد الجملي للمتّهمين في هذه القضيّة مرجّح للارتفاع على ضوء الأبحاث الجارية.
كما تحدّثت إيمان قزارة عن "تفكيك القضيّة عمدا"، قائلة: "كانت هناك عملية تشتيت ممنهجة لإنهاكنا.. لكن بالقانون".